شفت البطيحاء لعمي الشاعر سليمان الجردان رحمه الله

هذه قصيدة لعمي الشاعر سليمان بن محمد الجردان ـ توفي في جلاجل عام 1397 هـ ـ رحمه الله قالها عندما رأى مزرعة الجردان في الشمالية في جلاجل ( مزرعة البطيحاء ) هشيما تذروه الرياح جراء القحط الذي اصاب جلاجل في تلك السنة





شفت البطيحاء


شفت البطيحاء شوفة(ن) تدهش البال
......................... شوف الغرايس منـه واسقـمّ حالـي
الأرض بيضا فيّها مـا بـه ظـلال
........................ لو جيت في فيهـا كلتـك الصوالـى
من عقب ما بالقَـت غايـف وميـال
....................... يذكره مـن خبـره لحـق بالتوالـي
عادت هشيم فيـه عجـات ونجـال
........................ مثل الرمام اللـي ببعـض المغالـي
ومن عقب ما هو طرشها يعول اعوال
......................... تسـر عينـك بالطـرب والعدالـي
يسني بها عوص من الهجن وحيـال
...................... سواقهـن فـي سوقهـن مـا يبالـي
اليـوم جمـت بيرهـا خمـرة دلال
....................... تسري إلـى مـا فوحـت بالعجالـي
وعزاه حمل الغرس كلـه بالاجمـال
....................... كله هضاب(ن) ما بقـي بـه توالـي
لا مو في(ن) دين(ن) ولا كنز لعيـال
...................... ولا مـن الحـرة عنـا لـه جمالـي
أسباب هذا ذنوب ما فيهـن أشكـال
....................... ما يظلم المخلـوق مولـى الموالـي
أرجي من الله لا بعجلـه ولا إمهـال
...................... منه العفـو نرجيـه عـز الجلالـي
يغفر ذنوب(ن) مثل بعضات الأجبال
......................... يغفـر ذنـوب معظمـات ثقـالـي
يالله طلبتـك بـأول الوسـم همـال
....................... نوه حقوق(ن) من صـدوق الخيالـي
مبكـر مـرواح والفـي مــا زال
......................... لين الظهر باكـر بوقـت الزوالـي
حنه رعـودة فيـه رنـة وزلـزال
....................... للبرق فـي مقـدم طهـاة اشتعالـي
نو تتابـع كـن سيلـه الـى سـال
......................... ريل(ن) تحـدر لا نتحالـه بجالـى
من درب أبا الخران واقبل به اشمال
....................... الى خشـم مقعـي حـدوده شمالـي
يخص فيحان(ن) عسى عقب الامحال
........................ ويعـم نجـد(ن) كلهـا بالكمـالـي
يسقي غروس(ن) ما يملـنّ الاكـال
...................... الا جنبي خشـر(ن) بهـا والأهالـي
وقت الجذاذ وكنهـا وقـف واسبـال
....................... مـا غلقـت بيبانـهـا بالعمـالـي
وصلاة ربي عـد مـا هـل همـال
....................... على النبي مـازال فـيّ(ن) ومالـي


سليمـان بـن محـمـد الـجـردان


رحـمـه الله تـعـالـى