مكاتب الدعوة التعاونية دورها رائد ونتاجها مثمر

أكثر من 4500 أعلنوا إسلامهم في عام مكاتب الدعوة التعاونية دورها رائد ونتاجها مثمر


(أكثر من 4.5 آلاف مقيم يعلنون إسلامهم بجاليات الروضة خلال عام).. تحت هذا العنوان زفت لنا صحيفة الجزيرة نتاجاً دعوياً تمثل بإنجازات المكتب التعاوني للدعوة والإرشاد بحي الروضة بالرياض وذلك بعددها 14671، والحقيقة أننا في هذه البلاد المباركة نستقبل للعمل أعداداً كبيرة جداً من العمالة، جزء منها غير مسلم نظراً لمتطلبات سوق العمل. ومن واجب تبليغ دين الله لهؤلاء أن نبين لهم محاسنه وندعوهم إليه، وقد زرت عدداً من هذه المكاتب فوجدتها مفتوحة للجميع وتعمل تحت الضوء لا تحت الظلام، فهي كما لا يحفى تحت إشراف مباشر من قبل جهة رسمية موثوقة جداً وهي وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، وقد وقفت على شيء من دورها وأعجبت بأسلوبهم في الدعوة, فهم يقومون بعرض هذا الدين العظيم بطريقة رائعة وجميلة ويبينون لغير المسلمين فيجيبون على كل ما لديهم من تساؤلات عن الإسلام، كما أنهم يعرضون بكل لطف عليه الإسلام ويتركون له المدة التي يريدها لكي يفكر ولا يستعجلون أبداً على أحد ولو طالت المدة ولو طالت التساؤلات، فرحابة صدورهم عجيبة وأنفسهم رضية وآذانهم منصته وقلوبهم مفتوحة، فإذا شرح الله صدر غير المسلم للإسلام وأقبل مقتنعاً راغباً أسلم لديهم، ولا يقف دورهم الى هنا بل يستمرون معه ويذللون له العقبات ويتواصلون معه لا لشهر أو شهرين بل لسنين طويلة، وقد رأيت من صار داعية الى الله في المكتب الذي أسلم فيه. ومما لمست من دور تلك المكاتب مواقعها على شبكة الإنترنت، ومنها على سبيل المثال لا الحصر موقع دين الإسلام (www.IslamReligion.com) ذلك الموقع الرائد الذي قدم للقريب والبعيد هذا الدين العظيم بأسلوب احترافي متميز، حيث يسلم عبر هذا الموقع ثمانية أشخاص يومياً - حسب الخبر الذي نقلته لنا صحيفتنا الجزيرة- ومما لمست أيضاً من دور لهذه المكاتب أن مناشطها لا تقتصر على غير المسلمين بل تشمل المسلمين أيضاً، وهذا دور عظيم فلديها وسائل دعوية لتبصير المسلم بدينه، ولها مناسبات مستمرة تجمعه بإخوانه كمناسبات العيدين ومناسبات الإفطار الرمضاني وكرحلات العمرة والحج وغير ذلك.

هذه الإنجازات جاءت بعد توفيق الله تعالى ثم بالدعم المادي لهذه المكاتب من قبل فاعلي الخير وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين - أيده الله - حيث صدر أمره الكريم مؤخراً بمنح مراكز ومكاتب الدعوة والإرشاد بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد، مبلغ ثلاثمائة مليون ريال لدعمها في تنفيذ رسالتها الدعوية، وتبليغ دين الله وفق ما جاء في كتاب الله تعالى الكريم وبينه صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة, ولا غرابة فولاة أمرنا هم السباقون لكل خير ولله الحمد والمنة، كما جاءت بمتابعة وتشجيع وتذليل للصعاب من قبل حكومة خادم الحرمين الشريفين ممثلة بوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد التي ولا شك تقدم دورها تجاه تلك المكاتب، وهو دور يذكر دائماً ويشكر, وكذلك تأتي تلك الجهود بعد توفيق الله بدور القائمين عليها، فهم متطوعون يجيدون العمل بصمت ويقومون بدورهم خدمة لهذا الدين ولهذا الوطن الكريم دون ضجيج ويا ليت كلنا نسلك مسلكهم في ذلك ونترك عنا الأحاديث التي لا طائل منها والهمز واللمز في شبكات التوصل الاجتماعي وفي المجالس والملتقيات، والصواب أن يسخر كل واحد منا قدراته وملكاته للعمل في المجال الذي يتقنه ويرغبه تحت مظلة رسمية خدمة للدين والوطن.

أجدني في ختام تعقيبي هذا أقف احتراماً وتقديراً للدور الدعوي الرائد الذي تقدمه هذه المكاتب سائلاً الله جل وعلا أن يجزي حكومتنا وعلى رأسها خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين ومعالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد والعاملين معه وكذلك العاملين في تلك المكاتب وأهل الخير الداعمين لها خير الجزاء إنه سميع مجيب.

أحمد بن محمد الجردان

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

لله ما أخذ وله ما أعطى وكل شيء عنده بأجل مسمى ـ رحم الله ـ العم الأمير سعد بن فهد بن سعد بن عبدالمحسن السديري ( امير الغاط سابقا )

قصيدة وصورة

قصيدة ورد